بحـثالمواضيع الأخيرةسحابة الكلمات الدلاليةالمتواجدون الآن ؟ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 16 بتاريخ الأربعاء أبريل 17, 2024 5:43 am | هل علي بن أبي طالب معصوم؟ السبت أكتوبر 08, 2011 5:08 pm من طرف nassime الحمد لله أولاً : لا شك أن الصحابة رضوان الله هم خير هذه الأمة ، لأن الله اصطفاهم للتلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم , وأكرمهم بصحبته والجهاد معه , لكن مع ما لهم من فضل فإنه لا يحكم لآحدادهم بالعصمة , فاعتقاد العصمة لأحدهم مثل علي رضي الله عنه اعتقاد باطل , لكن عدم عصمته لا تزري بمكانته كأحد السابقين إلى الإسلام , وأحد المهاجرين في سبيل الله , وأحد العشرة المبشرين بالجنة , وأحد الخلفاء الراشدين . والشيعة لا يقولون بعصمة علي رضي الله عنه فقط ، بل يقولون بعصمة جميع أئمتهم الاثني عشر . وعصمة الأئمة عند الشيعة لها أهمية كبرى ، وهي أصل من أصول مذهبهم . انظر : "تاريخ الإمامة" لعبد الله فياض (ص157) . والشيعة يبالغون في إثبات العصمة لأئمتهم ، حتى قالوا بعصمتهم من النسيان ، ومن الخطأ في الاجتهاد والتأويل . قال المجلسي (ت 1111 هـ) في "بحار الأنوار" (25/211) : "اعلم أنّ الإماميّة اتّفقوا على عصمة الأئمّة عليهم السّلام من الذّنوب صغيرها وكبيرها ، فلا يقع منهم ذنب أصلاً ، لا عمداً ولا نسياناً ، ولا لخطأ في التّأويل ، ولا للإسهاء من الله سبحانه" انتهى. فالمجلسي يثبت للأئمة العصمة من جميع الأوجه المتصورة ، من المعصية كلها الصغيرة والكبيرة، ومن الخطأ ، ومن السهو والنسيان . وهذا الباطل يقول به إمامهم الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" (ص91) ، حيث يقول عن أئمتهم : إنهم "لا يتصور فيهم السهو والغفلة" . مع أن العصمة بهذا المعنى لم تثبت للأنبياء ، صلوات الله وسلامه عليهم ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم غير معصوم من السهو والنسيان ، بل ثبت في أحاديث كثيرة نسيانه صلى الله عليه وسلم في الصلاة . ولما صَلَّى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة وسها فيها ، أقبل على الناس بعد الصلاة وقال لهم : (إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ، أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي) رواه البخاري (401) ومسلم (572) . وإثبات العصمة لشخصٍ ما معناها إثبات النبوة له ، لأن المعصوم يجب اتباعه في كل ما يقول ، ولا تجوز مخالفته في شيء ، وهذه خاصة بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام . ولذلك قال الإمام مالك رحمه الله : كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر ، وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم . وقال شيخ الإسلام في "منهاج السنة" (3/174) : "فمن جعل بعد الرسول معصوما يجب الإيمان بكل ما يقوله فقد أعطاه معنى النبوة وإن لم يعطه لفظها" انتهى . والحقيقة : أن الشيعة باعتقادهم عصمة أئمتهم عن الخطأ والنسيان فَضَّلوهم بذلك على الأنبياء والمرسلين ، بل سووهم برب العالمين ، فإنه سبحانه المنزه عن النسيان (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى) طه/52 ، وقال تعالى : (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً) مريم/64 . وهذا ما صرح به الخميني ، في كتابه "الحكومة الإسلامية" (ص113)، حيث يقول : "إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن" !! فانظر كيف جعل كلام الأئمة كالقرآن ، ولم يكتف بجعله ككلام النبي صلى الله عليه وسلم !! ثانياً : أما قول الشيعة : إن علياً لم يفعل أي خطأ في حياته ، فهذا غير صحيح ، فله مواقف تراجع عنها، وندم عليها ، وله فتاوى واجتهادات خالف فيها السنة الصحيحة الثابتة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ندم على أمور فعلها ، من القتال وغيره ، وكان يقول ليالي صفين : لله در مقام قامه عبد الله بن عمر وسعد ابن مالك [وذلك لأنهما اعتزلا القتال] إن كان بِرًّا إن أجره لعظيم ، وإن كان إثما إن خطره ليسير ، وكان يقول : يا حسن ، يا حسن ، ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ إلى هذا ، ود أبوك لو مات قبل هذا بعشرين سنة . ولما رجع من صفين تغير كلامه ، وكان يقول : لا تكرهوا إمارة معاوية ، فلو قد فقدتموه لرأيتم الرؤوس تتطاير عن كواهلها ، وقد روي هذا عن علي رضي الله عنه من وجهين أو ثلاثة ، وتواترت الآثار بكراهته الأحوال في آخر الأمر ، ورؤيته اختلاف الناس ، وتفرقهم وكثرة الشر الذي أوجب أنه لو استقبل من أمره ما استدبر ما فعل ما فعل" انتهى . "منهاج السنة النبوية" (6/209) . والخليفة الذي لا يعرف له فتوى خالف فيها السنة الثابتة هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو جدير بذلك ، فقد كان أعلم الصحابة ، وأفضلهم ، وأكثرهم ملازمة للرسول صلى الله عليه وسلم . أما الخلفاء الثلاثة بعده [عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم] فلهم اجتهادات خالفوا فيها السنة ، وعلي رضي الله عنه كان أكثر منهما في ذلك . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ولم يعرف لأبي بكر فتيا ولا حكم خالف نصا ، وقد عرف لعمر وعثمان وعلي من ذلك أشياء ، والذي عرف لعلي أكثر مما عرف لهما . مثل قوله في الحامل المتوفى عنها زوجها : إنها تعتد أبعد الأجلين ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لسبيعة الأسلمية لما وضعت بعد وفاة زوجها بثلاث ليال : (حللت فانكحي من شئت) ولما قالت له : إن أبا السنابل قال : ما أنت بناكحة حتى يمضي عليك آخر الأجلين . قال : (كذب أبو السنابل) . وقد جمع الشافعي في كتاب خلاف علي وعبد الله من أقوال علي التي تركها الناس لمخالفتها النص أو معنى النص جزءا كبيرا . وجمع بعده محمد بن نصر المروزي أكثر من ذلك ، فإنه كان إذا ناظره الكوفيون يحتج بالنصوص فيقولون : نحن أخذنا بقول علي وابن مسعود ، فجمع لهم أشياء كثيرة من قول علي وابن مسعود تركوه أو تركه الناس ، يقول : إذا جاز لكم خلافهما في تلك المسائل لقيام الحجة على خلافهما ، فكذلك في سائر المسائل ، ولم يعرف لأبي بكر مثل هذا" انتهى . "منهاج السنة النبوية" (8/299) . فظهر بهذا أن إثبات العصمة لعلي رحمه الله أو لأولاده خطأ وضلال . ودعوى أنه لم يخطئ في حياته كذب ، يخالف الواقع . والله أعلم | أبريل 2024
احصائياتأعضاؤنا قدموا 149 مساهمة في هذا المنتدى في 145 موضوع هذا المنتدى يتوفر على 27 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو youssef haker فمرحباً به. |
الخميس مايو 03, 2012 9:03 pm من طرف jet96li
» من قلب الأمل...
الأربعاء يناير 25, 2012 1:09 pm من طرف nassime
» جميل هو الإنسان الذي:
الأربعاء يناير 25, 2012 1:07 pm من طرف nassime
» هده الحياة
الأربعاء يناير 25, 2012 12:58 pm من طرف nassime
» صرخة قلم في لحظة الم
الأربعاء يناير 25, 2012 12:54 pm من طرف nassime
» قلب ينادي لحياة هانئة..
الأربعاء يناير 25, 2012 12:52 pm من طرف nassime
» أحاديث نبوية شريفة صحيحة
الأربعاء يناير 25, 2012 12:37 pm من طرف nassime
» الأحاديث الأربعين النووية
الأربعاء يناير 25, 2012 12:35 pm من طرف nassime
» معلومات عامة عن القرآن
الأربعاء يناير 25, 2012 12:31 pm من طرف nassime